ترصد التحريض والعنصرية

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية

  • "وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
  • "وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
  • "وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية
  • "وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية

اخرى قبل 5 سنة

"وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية

 رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، التحريض والعنصرية في وسائل الإعلام الإســــرائيلية، في الفترة ما بين 23/12/2018– 29/12/2018.

وتقدم "وفا" في تقريرها الـ(79)، رصدا وتوثيقا للخطاب التحريضي والعنصري في الإعلام العبري المرئي، والمكتوب، والمسموع، وكذلك على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي لشخصيّات سياسيّة واعتباريّة في المجتمع الإسرائيليّ.

يعرض التقرير جملة من المقالات الإخبارية التي تحمل تحريضا وعنصرية جليّة ضد الفلسطينيين.

جاء في صحيفة "مكور ريشون" مقالا محرّضا على السلطة الفلسطينية، متّهما إياها باحتضان "الإرهاب" ودعمه، كما جاء على لسان الصحفيان أساف جيبور ويشاي فريدمان، وادعا: حظي مخربون عرب إسرائيليون، والذين أطلق سراحهم مؤخرا من السجن،  باستقبال ملوك في رام الله بحضور مسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية. بين أولئك الذين حصلوا على شهادة تقدير، خلال احتفال أقيم قبل أسابيع، كان سمير سرساوي ومحمود جبارين، والذين استقبلوا بمرافقة قافلة سيارات طويلة، أحصنة، تصفيق وتشجيع من الجمهور، وحفل تكريم على قبر ياسر عرفات".

اتهم سرساوي برمي قنابل يدوية تجاه مدنيين في شارع نوردو في حيفا، عام 1998، وسجن بتهمة وضع مواد متفجرة بهدف القتل، تصنيع أسلحة او مواد متفجرة، وعضوية بمنظمات غير قانونية. اتهم جبارين بقتل متعاون عربي. اشتركت زوجة المخرّب وليد دقة، أيضا، في الحفل.

تم بث الحفل في بث حي ومباشر على قناة تليفزيون فلسطين، ضمن برنامج "عمالقة الصبر"، والذي يرافق عوائل "المخربين".

وفي مقال رأي آخر للصحفي ي.ن على صحيفة "يتيد نئمان"، حرّض على الفلسطينيين والسلطة الفلسطينية لشجبها اعتراف رئيس الحكومة الأسترالية بالقدس الغربيّة عاصمة لدولة إسرائيل، وادعى: "أعلن رئيس حكومة أستراليا، قبل أسبوع، ان دولته تعترف بغرب القدس عاصمة لدولة إسرائيل.

 وأضاف، خلال مهرجان صحفي قد نظّمه في سيدني: نتوقع نقل السفارة حين يكون الامر قيد التطبيق. سنعترف بشرقيّ القدس عاصمة للدولة الفلسطينية بعد ان يصل الإسرائيليون والفلسطينيون لحل الدولتين كنهاية للصراع بينهما...

عبّروا في إسرائيل عن خيبة أملهم، ورئيس الحكومة الإسرائيلي كان قد التقى قبل شهرين تقريبا، مع موريسون وأخبره عن نية استراليا بنقل سفارتها إلى القدس.

 يعتبر موريسون انجيليّ حتى الصميم، يدعم السيادة الإسرائيلية في القدس، مثل نظرائه الكثر من الإنجيليين في الولايات المتحدة. لكن، على ما يبدو، قام موريسون بإعادة حساباته وقرر عدم معاداة الدول العربية ولذلك "اكتفى" في الاعتراف بغرب القدس فقط كعاصمة لإسرائيل – وأتى هذا الاعتراف، حتى، بدون نقل السفارة.

وحسب الصحفي: التفسير بسيط للغاية – بحسب الفلسطينيين، كل القدس هي أرض محتلة، مثل: تل أبيب، وحيفا، وعكا، وكل أرض إسرائيل. ليست لديهم مشكلة مع القدس فحسب، انما مع كل سنتيمتر من أرض دولة إسرائيل.

وتابع: إذا كان الفلسطينيون متواجدين عند إقامة دولة إسرائيل لأدانوا كل دولة اعترفت بقيام إسرائيل. بحسبهم – ليس لليهود أي حق في العيش على هذه الأرض، يمكننا فحص كتبهم التعليمية، بحيث تظهر كل إسرائيل من المطلّة في الشمال حتى ايلات جنوبا، هي أرض فلسطينية محتلّة. هكذا مرسوم في الخريطة، وهكذا مكتوب بالعربية.

وأضاف: ولكن، لم يتواجدوا هناك حينها (عند قيام الدولة) وليس فقط حينها، إنما لا يتواجدون قط. الفلسطينيون كجسم، وكشعب هم خدعة جديدة وكذبة القرن الـ21، بالرغم من ان مئات آلاف العرب عاشوا في فلسطين التابعة للانتداب، ولكن الأمر الوحيد الذي وحّدهم هو كرههم لليهود والصهيونية. إقامة دولة إسرائيل ومقاومتهم لها هما ما حوّلهم «لشعب فلسطيني»، وكل باحث موضوعي سيوافق على هذه النقطة"!! 

وفي مقابلة القناة الـ(7) مع سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، تطرّق للمبادرة الفلسطينية الجديدة بطلب اعتراف تام في الأمم المتحدة، وذلك قبيل اجتماع مجلس الأمن بشأن الشرق الأوسط.

كرد على مبادرة الفلسطينيين، قال دانون: انه مستعد لكبح المبادرة الجديدة، وذلك بالتعاون مع البعثة الأميركيّة في الأمم المتحدة. "تطلب السلطة الفلسطينية من مجلس الأمن ان يعترف بها كدولة عضوة في الأمم المتحدة، حين تستمر في دفع أجور المخربين شهريا، وتشجع العنف وتقود حملة تحريض مستمر ضد إسرائيل".

وأضاف: بدلا من أن يعملوا لمستقبل مزهر أكثر للفلسطينيين والعمل لمنطقة ثابتة أمنيا أكثر، تستمر القيادة الفلسطينية في السياسية المدمّرة والتي أدت إلى أحداث الإرهاب الأخيرة، والذي قتل من خلالهم عميعاد يسرائيل.

تحليل الخبر: الخبر أعلاه يبدو لوهلة موضوعي ووصفيّ للغاية، إلا أنه يحمل في طيّاته تحريضا على الفلسطينيين في سياق نيّتهم في التقديم للاعتراف بهم كدولة عضوة في الأمم المتحدة.

 يأتي التحريض من خلال اقتباس ردّ فعل دانون، دون الاكتراث للتعليل الفلسطيني او ردود فعل من طرفهم في هذا الشأن. بالإضافة إلى هذا، نوع الاقتباس يحمل تحريضا على السلطة ويوجّه لها اتهام التحريض على إسرائيل واحتضان وتشجيع "الإرهاب"، بحسب دانون.

عنات بيركو عضوة عن الليكود كتبت على "الفيسبوك":  قانوني الذي يلغي تخفيض مدة محكومية المخربين، تمت المصادقة عليه في القراءة الثانية والثالثة ودخل كتاب القوانين الخاص بدولة إسرائيل!

قبل تشريع هذا القانون، كان بإمكان اطلاق سراح إرهابيين، مع دم على أيديهم، حتى قبل انهاء فترة محكوميتهم بالكامل، كجزء من محاولة عملية إعادة تأهيل غير منطقية، علما أنهم سيعودون إلى عملهم- تخطيط متواصل لإنتاج عمليات إرهابيّة اجراميّة ضد مواطني دولة إسرائيل.

هؤلاء الإرهابيون سيتعفنون في السجن وسيقضون كامل محكوميتهم. هذا القانون يعد جزءا لا يتجزأ من حربي المتواصلة وغير المساومة ضد اعدائنا من البيت وخارجه.

وفي مقابلة مع والد "القتيلة" في عمليّة بركان "كيم يحزكيلي"، تتضمّن تحريضا على الرئيس محمود عباس، واتهاما مباشرًا له بتشكيل جيشٍ مموّل من الأشخاص، مهمتهم تنفيذ عمليّات قتل يهود، متى ما أراد ذلك.

يستغلّ والد كيم يحزكيلي التي قتلت في عمليّة "بركان" المنصة التي يمنحها له الاعلام وينتهج نهج سياسيّين إسرائيليين متطرّفين باتخاذ الفلسطينيّين شمّاعة ليدخلوا الساحة السياسيّة. حيث انه شكّل حزبًا هدفه تصفية الحساب المرّ كما أسماه مع الفلسطينيّين وأولهم أبو مازن، وسيدخل المعترك السياسي المزمع في نيسان 2019 بأفكار يمينيّة متطرفة.

كما استضافت القناة الـ(20)، والمعروفة بنهجها اليمينيّ المتطرّف شخصيّات عربيّة تسعى لإنشاء حزب عربي جديد بديل عن القائمة المشتركة،

 وبحسب وصف القناة انهم البديل "العاقل للقائمة المشتركة". تظهر القناة الحزب الجديد بأفكار مختلفة بها محاولة للانسلاخ عن الهمّ الفلسطيني وتصنيف الفلسطينيّين حسب مناطق وسلطات، واعتبار عرب "اسرائيل" وحدة مستقلة بحاجة لتمثيل مستقل بعيدًا عن كل هموم الشعب الفلسطيني وتمثيلها أو التماهي معها و"تركها" للسلطة وغزة لحلها، السلطة التي بحسب ادعائهم لا تنجح بإقامة انتخابات منذ عام 2005 وغزة منذ 2006. يدّعي الضيوف "بتحفيز مدروس" من مقدم البرنامج: ان على السلطة والقيادات الفلسطينية التحدث والتفاوض والعمل لحل أزمات الشعب الفلسطيني، والاهتمام فقط، وأولا بالشعب العربي بالداخل، وأن يكونوا جزء من الحكومة لأن ما يهمهم هو الوضع الاقتصادي والحياة اليوميّة للمواطن العربي، وليس أي ملف آخر مثل الامن وغيره فهو لا يعنيهم.

نشرت القناة السابعة لقاء مع المحامي باراك كيديم الذي يدافع بطريقة أو بأخرى عن العملاء الاسرائيليّين، ويحاول في الفيديو ان يبحث عن ثغرات وطرق قانونيّة للاجتثاث من الأموال التابعة للسلطة الفلسطينيّة والتي اعترف بنفسه انها حقّهم ولكن يحاول أن يأخذ منها لصالح العملاء والأشخاص المتعاونين مع إسرائيل، وكأنّه يريد أن يفرض قانونه ويتجاهل القانون الفلسطينيّ الذي يجرّم العمالة بكافة أشكالها.

وفيما يلي حوار مختصر عما دار: أنت فعليّا تمثل الـ52 فلسطينيا الذين عُذّبوا بالسلطة الفلسطينيّة بتهمة أنّهم تعاونوا مع إسرائيل، ونحن نجري معك هذه المقابلة اليوم، لأنه حصل تطوّرات بهذه القضيّة لترى ما يحصل، دولة إسرائيل تملك مئات ملايين الشواقل التابعة للسلطة الفلسطينيّة، وبحسب اتفاقيّة أوسلو، إسرائيل تجني الضرائب للسلطة الفلسطينيّة، وتحوّلها لها.

خلال تحقيقاتنا حول كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينيّة بالمحكمة تم تقديم إقرار للمستشار القانوني لوزير المالية الفلسطيني الذي صرّح أن إسرائيل تمرّر للسلطة الفلسطينيّة ما بين 700-900 مليون شيقل كل شهر.

المحامي كيديم: لترى، يجب استخدام الأموال هذه بصورة صحيحة. على سبيل المثال، يحق لوزير الماليّة أن يجتزئ من هذه الأموال لصالح أشخاص تدين لهم السلطة الفلسطينيّة بأموال، وقلنا له أن هناك قانون بالمحكمة يثبت انه يحق لهؤلاء الأشخاص 14 مليون شيقل لتمرّر لنا هذه الأموال، لك الأحقٌية بأن تأخذها ولكنه لم يفعل أي شيء.

توجّهنا لمركز الجباية، وهذا مسار أطول، وقمنا بالحجز على أموال السلطة الموجودة لدى إسرائيل من أجل جباية 14 مليون شيقل، هذا مسار أطول ولكنه مضمون أكثر للوصول بالنهاية للـ14 مليون، وقد جبينا مسبقا ملايين أخرى بهذه الطريقة، ونحن الآن بمنتصف الطريق لجباية الـ14 مليون الإضافيّة.

ــــــــــــ

س.ك

 

التعليقات على خبر: "وفا" ترصد التحريض والعنصرية في وسائل الاعلام الإسرائيلية

حمل التطبيق الأن